ام تخليت عن ذلك ايضا؟؟؟؟

تلاعبت بى بعض الافكار العابثه محاوله فى جعلى اعتقد انى قد اعود فتاه طبيعيه مثل اللاتى حولى عندما تحزن او تضيق بها الافق تلجا الى احدى الصديقات المقربات لتبدأ بينهم تلك الاحادديث والثرثره اليوميه عنهن كنساء فى طريقن للنضوج ؛ لكنى اعتقد الافق ضاق بى اكثر من المعتاد فلم يعد لى ملجأ سوى ورقتى وقلمى، فأحادث نفسى باحثه عن مخرج لما بداخلى .
ولكن الادهى من ذلك هو انى لا يمكننى تحديد ما بداخلى . حاولت ان اعمل بتلك النصيحه وانظر داخلى متعمقه فى نفسى قد اجد طرف الخيط لبدأ حل لغز ما بداخلى لكنى لم اجد سوى بعض الخطوط المتشابكه والأراء المتضاربه والافكار العابثه التى ما تنفك تدور فى راسى حتى تجعلنى فى حاله من التشتت ...
لم اعد ارى احلامى واضحه امامى وامتلكنى الشك فى مقدرتى على تحقيق اى منها . فأنطفأت شعله الحماس وشعله البهجه ايضا... اخشى ان اقع فريسه للاستسلام فتقودنى الحياه الى حيث تشاء دون سؤال منى ولا جواب منها ..كعابرة سبيل تخشى مواجهه حقيقه انها ضلت طريقها ولم يعد امل فى العوده للديار مجددا ..
فى البدايه اصررت على الا اكون عابرة السبيل تلك، لكن بدات تساورنى الشكوك فى قدرتى على ذلك وعلى استعدادى لمواجهه الحياه والتصدى لعقباتها..
هل سانجح فى ما رسمته لنفسى سلفا فى الحين الذى لا يؤمن فى احد بمقدرتى على ذلك؟؟ ام انى انحرفت عن ذلك الطريق ؟ واتخذت اول خطوة فى متاهة الحياه؟
هل سأثبت للجميع انى عكس ما توقعوا؟ام سأثبت لنفسى فقط انى عشت فى وهم كبير صدقته انا وحدى وانها مجرد احلام المراهقه وستمر مرور الكرام...؟

...كثير ما جالت فى ذهنى تلك التساؤلات وكتير ما اجلت الاجابه عليها وعندما واجهت نفسى وطرحت تلك الاسئله لم اصل لشىء سوى انى احتاج لقرار حاسم ..وهنا ظهرت تساؤلات جديده.
هل انا قادره على اتخاذ ذلك القرار ؟ هل انا بالفعل قادره على المواجهه؟
هل انا مستعده للخضوع لذلك الامتحان ؟ هل ما زلت محتفظه بثقتى بنفسى المعهوده؟؟

ام تخليت عن ذلك ايضا؟؟؟